السلام عليكم وحمة الله وبركاته
إنه كان طفل عنيد منذ صغره عنيف جدا حتى في أختيار ألعابة كان كثير الكذب حتى على أتفه الإسباب على درجة عالية من الذكاء لدرجة أنه تعلم الكومبيوتر بمجرد ملاحظته لأخي الأكبر وأصبح يفوقه في الإستعمال حتى لدرجة أنه إستطاع ان يفتح كلمة السر للكمبيوتر وهو في سن الخامسة عشر.
دائما يميل الى إختيار اصدقاء من أسوأ الناس دائما كان كثير المشاكل لدرجة إستفزاز أمي وأبي وكانوا يضربونه بإستمرار كان ياخذ مبالغ كبيره من اخواني دون علمهم وينكر ذلك.
يحب الأطلاع على خصوصيات الغير وعندما أصبح في المرحلة الثانوية كانت هدية نجاحه كومبيوتر ليطور من مهارته فيه كان متفوقا في دراسته لدرجة الإمتياز وللأسف إستخدم هذا الكومبيوتر بشكل خاطئ وبعد متابعة منا وجدنا لديه صور وأفلام فاضحه -جنسية.
أسرعت بإخبار أبي عن ذلك وحاول ابي التفاهم معة ولكن لا فائدة إصبح يضعها في ملفات مخفية حاولنا بجميع الوسائل لإقناعه بسوء الأمر ولكن رفض الإستجابة والآن تخرج من الثانوية العامة ودخل الجامعة لم يعد يذاكر أو يهتم بدراسته حمل ماده في المستوى الأول ولا أدري ماذا سيفعل لاحقا واصبحت علاقاته تزداد سوءا أصبح له علاقات هاتفيه مع فتيات يكلمهن بإستمرار عندما علم والدي بذلك بالصدفه اخذ جواله ولكنه أقسم بترك البيت وأصبح يهدد بذلك في كل مرة وقد فعلها سابقا أصبح لا يطيق الجلوس مع العائلة ألفاظه واسلوب تعاملة مع والداي بذيئه لا يأكل معنا.
حاول أبي التعامل معه بجميع الأساليب ولكن لا فائدة وكل يوم يزداد غموضا عن الآخر يدخن بإستمرار لايتخاطب مع أحد وليس لديه أحد للتخاطب معه الإ ابي لان اخي الاكبر في الخارج والاخر متزوج ويسكن في منزل مستقل ومنذ صغرة لا يعطونه فرصه للتحدث بسبب مايفعله من مشاكل دائمه معهم وكلنا الباقي بنات نحاول بشتى الوسائل لجذبه للحديث معنا والنفيس عن نفسه ولكن بائت بالفشل كان يستشيرنا في بعض الامور ولكن عندما كبر لم يعد يفعل ذلك عندما نواجهه ببعض تصرفاته يعترف ويحاول الإبتعاد عنها ولكن سرعان ما يعود لتلك التصرفات في الفتره الأخيرة تصرفاته لم تعد تعجبه ولكن لا يعرف كيف يفعل ذلك.
وهاأنا أطلب منكم المساعدة خصوصا والداي لأنه أصبح همهم الوحيد كيف تتعدل صفاته
اسم المستشار: أ. ناهد الخراشي
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت مشكلتك باهتمام بالغ حيث تضمنت السلبيات التي تعاني منها الكثير من الأسر العربية، ومن الواضح أن هذه السلبيات لم تعالج من الصغر مما كبرت مع أخوك وأصبحت مشكلة عنده، وللأسف إن الضرب من الأساليب التي لا تعالج المشكلة بل تزيدها سوءا وهناك أساليب أخرى غير الضرب إذا استخدمت الإستخدام الصحيح تكون نافعة ومفيدة.
ومما يؤسف له حقا أن أخاك يعاني من عدة سلبيات مثل:
الكذب والعناد وغيرها، ولا شك أن المعالجة مع الكبار يختلف عن أسلوب المعالجة مع الصغار وإليك ما يلي:
أولا/ الكذب:
لا بد من معالجة الكذب في جو من التفاهم وتوفر الثقة والمصارحة والحوار البناء الذي يخلو من العنف والتوجيه الهادئ بأهمية الصدق وخطر الكذب في علاقة الإنسان بربه، ثم آثاره السيئة في العلاقة مع الأفراد والمجتمع حيث فقدان الثقة في الشخص الكذاب، وعدم الإعتماد عليه في شيء مما يفقده الإحترام والتقدير، ولا بد من توفر القدوة الصادقة أمامه ومعرفة الدوافع التي جعلته يكذب لأن الإنسان لا يولد كذابا وإنما يكتسب هذه الصفة من البيئة التي يعيش فيها سواء من الأسرة أو الأصدقاء، مع إبراز الوازع الديني في نفسه وأن تعوده على الكذب سيكتب عند الله كذابا وهذا يبعده عن طريق الله وحبه.
ثانيا/ العناد:
لا شك أن العناد من السلبيات المذمومة وهي تدمر صاحبه ولا شك أن التعامل معه صعبا لأنه تعود على رفض ما يوجه إليه من نصائح وأن يفعل ما يريده حتى ولو كان خطأ لذا لابد من الإستماع إليه جيدا وإعطائه مساحة من الحرية للتعبير عن رايه مع توفير مناخ من الحب والثقة في رأيه والتشجيع والتعاون والصبر عليه، مع مراعاة عدم إصدار الأوامر له لأن إصدار الأوامر تجعله يعاند والاستعانة دائما بمن يحبهم أن يثق فيهم مثل الخال أو العم واستعمل دائما أسلوب نعم فهو الأفضل مع الشخص المعاند ودائما تكون هناك المشاركة في الإهتمامات والآراء وأن يشعر أن هناك من يهتم برأيه ويأخذ به والمشاركة في دراسة الموقف أو الأمر حتى الوصول إلى رأي موحد فهذا يعطيه الثقة في نفسه ويتخلى عن عناده وليعرف أن الشورى هامة وتقود الإنسان إلى الإيجابية ونفع الآخرين.
أما فيما يتعلق بمكالماته الهاتفية مع الفتيات وحب الإطلاع علي خصوصيات الغير لابد من توجيهه أن هذا السلوك يبعد الناس عنه وأنه لا يرضي الله ورسوله وهل يحب أن شخصا غريبا يفعل مع إخوته مثلما يفعل مع الأخريات من الفتيات، فلا بد من إبراز القدوة الصالحة أمامه وأنه بذلك لا يجذب الخير له وإنما بعد فترة يعرف الناس انه يلهو ولا يحترمون أسلوبه مع مراعاة أنه يكون توجيهه بأسلوب هادئ ممن يثق فيهم ويحبهم ويسمع لرأيهم.
وختاما لابد أن يعرف أن هذه السلبيات تغضب الله منه وتبعده عن الطريق السليم مما يفقده الأمان والسلام كما أناشدك ألا يغلق أي باب من أبواب تعاون إخوتك معه ويجب كي تمر هذه المحنة مشاركته والتعاون معه وليس إبعاده والترفق به لأن ما يعانيه الآن هو سلبيات نشأ بها منذ الصغر ولم تعالج ولا بد من الأخذ بيده الآن حتى لا يتفاقم الموقف والمشاركة معه في كل الأمور ستغيره كثيرا وتعطيه الثقة بنفسه وأن تكونوا أصدقاء له وليس أعداء تلومونه وتوجهونه بالعنف فإن اللين والرأفة والبعد عن القسوة من شأنها أن تعالج وتصنع المعجزات.
والدعاء دائما له بالإصلاح والخير وحثه على الإهتمام بدراسته كما كان من قبل لأن العلم هو الذي يقوده إلى تحقيق ما يصبو إليه ولا مانع من حثه على عمل شيء مفيد ينفع نفسه مع الدراسة وتنميه مواهبه الذاتية وتشجيعه عليها مثل الرياضة وغيرها.
وفقكم الله لما فيه الخير.
المصدر: موقع المستشار.